وصول مياه البلديات جاهزة للشرب إلى المنازل يتم عبر خطوات عديدة حتى يتم التخلص من أي ملوثات ممكن أن تسبب الضرر أو المرض، فالحصول على مياه شرب نظيفة أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحتنا، في هذا المقال موضوعنا عن معالجة مياه الشرب.
أهمية معالجة مياه الشرب
لا أحد منا ينكر حقيقة أن الماء النظيف والخالي من الجراثيم مهم ليعيش الإنسان بصحة وعافية.
فلمعالجة مياه الشرب واستخدامها في المنزل للشرب والطبخ والاستحمام أيضًا فوائد وأهمية كبيرة مثل:(1)
- مياه نظيفة وآمنة خالية من الجراثيم والملوثات آمنة للشرب.
- إزالة بعض المعادن الثقيلة المضرة للإنسان من المياه؛ كمعدن الرصاص الذي قد يسبب ارتفاعه في جسم الإنسان يسبب ارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب.
- استخدام المياه المعالجة يوفر الأموال؛ يوفر أموالك من إنفاقها على عبوات المياه النقية المفلترة وحتى على الأدوية التي ممكن أن تستعملها حين تسبب المياه غير المعالجة الأضرار.
- الماء النظيف يعني بشرة أنقى وأكثر صحة؛ يخلص الماء النظيف الجسم من السموم ويضفي عليها نضارة وشباب.
- تقليل مشاكل الجهاز الهضمي؛ استخدام الماء النقي للطبخ يساعد على حفاظ مستويات المعادن والفيتامينات من الأطعمة، كما يحسن من الجهاز الهضمي ويحافظ على عمله بشكل صحي.
- المحافظة على مناعة الجسم؛ يحتاج جسم الإنسان كمية وفيرة من الماء حتى تعمل الخلايا بشكل سليم.
خطوات معالجة مياه الشرب
بالحقيقة تختلف أنظمة معالجة مياه الشرب بين دولة وأخرى وحتى شركة وأخرى لكن على الأغلب تتبع سلسلة من الخطوات لتوفير مياه آمنة للمجتمعات وهي:(2)
- الفرز.
- التخثر والتلبد
- الترسيب
- الترشيح
- التطهير
- التحكم في التآكل والترسبات
- مراقبة والتحكم بالطعم والرائحة
فيما يلي تعريف ومعلومات عن كل خطوة من خطوات معالجة مياه الشرب.
الفرز
الخطوة الأولى من معالجة المياه هي الفرز؛ إذ تمر المياه المجمعة من الأنهار والبحيرات والأرض كمياه الأمطار عبر مصافي لتصفية الحطام الكبير مثل النباتات والمخلفات الكبيرة الأخرى.(3)
قد تمر المياه عند دخولها لمنشأة المعالجة إلى مصفاة دقيقة للتخلص من الأجسام الصلبة الأصغر حجمًا مثل قطع الرواسب.(3)
التخثر والتلبد
خلال هذه المرحلة من معالجة مياه الشرب يتم إضافة مواد كيميائية موجبة الشحنة مثل كبريتات الألمنيوم أو كبريتات الحديد إلى الماء لمعادلة الشحنة السالبة الموجودة في الماء بسبب المواد الصلبة.(4)
بعد إزالة الشحنة الموجبة تتشكل جزيئات تسمى مايكروفلوكس من ارتباط الجسيمات بالمواد الكيميائية، وهذا هو التخثر.(4)
بعد التخثر يحدث خلط بين المايكروفلوكس يسمى التلبد يتسبب باصطدام هذه الجزيئات مع بعضها فتشكل جزيئات معلقة مرئية تدعى الكتل.(4)
مع الخلط وزيادة المياه تزداد هذه الكتل استعدادا للمرحلة التالية.(4)
الترسيب
تستقر المواد العالقة والكتل قاع الأحواض، وكلما كان التخثير أفضل يجعل ترسيب الكتل أسهل لأن حجمها أكبر وأثقل فتغرق أسرع(4)
تحدث عملية الترسيب بشكل مستمر وفي أحواض الترسيب الكبيرة.
عملية الترسيب غير مكلفة وسهلة وهي ضرورية قبل إكمال الخطوات الأخرى لمعالجة مياه الشرب.(4)
الترشيح
بعد استقرار الكتل في قاع الحوض تتم تصفية المياه على السطح بواسطة الترشيح؛ حيث يمر الماء الصافي عبر مرشحات ذات أحجام مختلفة ومصنوعة من مواد مختلفة كالرمل والفحم.(2)
هذه المرشحات تزيل الجسيمات والجراثيم الذائبة مثل الغبار والفيروسات والبكتيريا والطفيليات.
كما تعمل مرشحات الكربون على إزالة الروائح الكريهة من المياه.(2)
بعض المحطات تستخدم الترشيح الدقيق أو الفائق حيث يمر الماء عبر غشاء مرشح صغير المسام، يسمح فقط بمرور المياه وبعض الأملاح الذائبة المشحونة.(2)
التطهير
وصلنا للمرحلة الأخيرة من معالجة مياه الشرب.
يتم التطهير بإضافة مواد معقمة للمياه كالكلور أو الكلورامين لإمدادات المياه، حيث يستخدم أحادي الكلورامين في محطات معالجة المياه.(4)
للتطهير أهمية بالغة لمعالجة المياه حيث يعمل على أكسدة المواد العضوية والقضاء عليها مما يمنع من احتمالية انتشار الفيروسات والطفيليات والبكتيريا التي قد تبقى في مياه الشرب.(4)
كما يعمل التطهير على حماية المياه من الجراثيم التي قد تتعرض لها أثناء توصيلها بالأنابيب للمنازل وأماكن الاستخدام.(4)
التحكم في التآكل والترسبات
تحتوي الأنابيب على النحاس والرصاص، إذ يعد تدهورها خطر على أمن المياه فالتحكم في التآكل والترسب عملية مهمة في عملية معالجة المياه بحسب جمعية أعمال المياه الأمريكية.(3)
في هذه المرحلة يتم ضبط درجة الحموضة في الماء بحيث لا تسبب تآكل وترسبات في الأنابيب خلال النقل مما يمنع التلف والتسمم من النحاس أو الرصاص.(3)
مراقبة والتحكم بالطعم والرائحة
قد يتبقى في الماء بعض الروائح أو مذاق غريب، ممكن التحكم بهما عن طريق المعالجة الكيميائية مثل عملية التقطير أو الفلترة بحسب جمعية جودة المياه.(3)
في هذه المرحلة ممكن إضافة الفلورايد إذ يساعد على حماية الأسنان من التسوس بشكل آمن وفعّال.(3)
ملخص المقال
نظرًا لأهمية استعمال ماء نظيف ونقي تتم خطوات معالجة المياه لتجهيزها للشرب والاستخدام وتتمثل الخطوات بالفزر والتخثر والتلبد، الترسيب، الترشيح، التطهير ثم عمليات التحكم والمراقبة للمحافظة على جودة المياه.